صور افتراس طيير جارح لأفعى 2012

مخلوقان مفترسان يمسحان التّضاريس . . كلُّ على طريقته

طيرٌ جارح يحلّق في علُ يمسحُ صخور الأرض بعينيه الحادّتين

وأفعى مجلجلة تزحفُ فوق الأرض تستعين بأنفها ولسانها

المشقوق لتختبر الهواء المحيط علّها تقعُ على فريسة




كلاهما متواجدٌ في محميّة ( بولسا تشيكا ) وهي أرض رطبة

على ساحل جنوب كاليفورنيا

الطير هو صقرٌ أحمرُ الذّيل وهو أكثر أنواع الصّقور شهرةً في

أمريكا الشّماليّة

أما الأفعى فهي من ذوات الجرس



ومن الطّبيعي أن تشهدَ العلامات البيضاء والبنّيّة على الأفعى

للتمويه . . إنّها تسمح لها أن تمتزج بسلاسة مع الأرض

المحيطة بها ولكن لسوء حظ الأفعى فإنّ هذه الآليّة الدّفاعيّة

ليست كافية لخداع عيون الصّقرالتي تستطيع أن ترى القوارض

الصّغيرة عن بعد مئة قدم



والأفعى المجلجلة شأنها شأن كل الأفاعي تمتلك حاسّة شمّ قويّة

فهي تستطيع تتبع الفريسة بدقّة عالية لذلك يأتي أنفها في المرتبة

الثّانية بعد لسانها في استشعارها ما حولها



إنّها تستطيع التقاط حركة الفريسة بوساطة لسانها كما أنها

حسّاسة جداً للاهتزازات وتستطيع عيناها التقاط الفريسة عن بعد

أربعين قدماً ولكن هيهات تردع تلك المواهب صقراً جائعاً هوى

من حالق



ينقضّ الصّقر بمخالبه على الأفعى وينقرها مراراً بمنقاره الحاد

وتجهد الأفعى في المقاومة وتحاول حثيثةً التملص من مخالبه

فتكشّر عن أنيابها وتنتهز فرصةً سانحة لتنفث سمّها الزّعاف فقد

أوتيت القدرة على فتح فمها بمقدار مئةٍ وثمانين درجة



ويبدو أنّ الصّقر نجح في إحكام مخالبه على الأفعى وعلى كونها

نجحت في لدغ قدمه وهو ما كان يمكن أن يصرعه حال وصل

سمها لمجرى دمائه إلا أن أقدام هذه الطيور مكسوّة بجلدٍ يقيها

سموم الأفاعي !!



إنّها مواجهة حياةٍ أو موت . . حين يواجه صقراً أفعى سامّة فإنه

يجهد في قتلها بمخالبه تمهيداً لتقطيعها إرباً إرباً ،، وعلى كون

الصّقر ذي الذّيل الأحمر يميل عادةً الى الفرائس ذوات الدّمّ الحارّ

كالفئران والأرانب فإنه حين يقع على أفعى لا يوفرها على

اعتبارها وجبةً سهلة

يبدو أنّ المعركة حسمت لصالح الصّقر فقد خارت قوى الأفعى

تماماً بعد أن أمسكها بإحكام من مقتلها " قرب رأسها "



على عكسِ ما حدث في هذه المعركة تتربّع الأفعى المجلجلة على

هرم السلسلة الغذائية وتشترك مع الصّقر في العديد من الفرائس

وعندما تفترس تلك الأفعى أي مخلوق فنّها تنفث سمها في جسده

وتبتلعه من الرّأس



تلاحظ في هذه الصّورة وضوح مخالب الصّقر التي تشبه مخالب

الإنسان



عنما ينشر الصّقر جناحيه في الفضاء يبلغ طولها 1،2 متراً

وتستخدم الصّقور أجنحتها في السّفرالى مسافات شاسعة

ومسحها





وهاقد وصل الصّقر أخيراً الى المكان الذي سيستمتع فيه بعشائه